تلك الليلة وعند دخول منتصف الليل أن يحمل أمه ويذهب بها إلى وسط الغابات
والجبال ليلقي بها هناك ويتركها لعلها تجد ضالتها أو تموت بأي شكل من الاشكال
التي هو لم يفكر في مصير أمه التي سهرت عليه وحملته وارضعته كما أنها سعت لإسعاده
وهي من سعت لكي تزوجه تلك الإمرأة العاقة التي جعلت من ابنها عاقاً لوالدته وهناك
وأثناء حمله وعندما وصلا للمكان قالت الأم لابنها يا بني لم تأتي بي لهنا في منتصف
الليل ولم لا تلبس سوى ملابس خفيفة الطقس بارد يا حبيبي وأنا اخاف عليك من المرض
يا بني انتبه لنفسك جيداً غداً ستذهب لعملك ولا أريد أن تعاني الضعف والمرض يا بني
خذ " الجاكيت " الذي ارتديه أنا لتدفئ به نفسك في هذا المكان البارد وهنا اهتزت مشاعر
ذاك الشاب وشعر بتأنيب الضمير الشديد تجاه نفسك وذاته فقرر أن يحمل امه وهو يبكي
للمنزل من جديد وعندما دخل المنزل قالت زوجته أراك عدت بها للمنزل ما الحكاية
فقال لها تدبرت في نفسي فقلت إن خسرت أمي فلن أجد بديلاً لتكون أماً لي
بينما إن خسرت زوجتي فيمكنني الزواج من جديد والحصول على زوجة جديدة بكل سهولة .