قال تعالى (( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ))
ولو كانت هذه الحروف غامضة أو ألغازا لقالوا : انظروا لمحمد يقول لنا ألغازا إذا فهو ساحر .
والقراّن لا يفسر إلا باللغة العربية وللوصول إلى حقيقتها رأينا أن نعد السور التي بدأت بتلك الحروف المقطعة
فوجدناها (28) سورة وهنا عثرنا على الجواب وهو أن عددها جاء بعدد حروف اللغة العربية التي ينطق بها العرب
وقد بلغوا القمة في الفصاحة والبلاغة
فأراد الله سبحانه وتعالى أن يتحداهم فيما برعوا فيه - شأنهم في ذلك شأن الامم السابقة حين تحدى كل أمة فيما برعت فيه-
فعجز العرب أن يأتوا بسورة من مثله وهم فصحاء الأمة وأعلاها شأنا في اللغة
يدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى :
( وما كان ربك معذب القرى حتى يبعث في أمها رسولا منهم يتلو عليهم اّياتنا))
ومعنى ( أمها ) أي أعلاها شانا .