ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ
ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺐ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﺽ ﺇﻻ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﺩﻭﺍﺀ
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺠﻬﻠﻪ
ﻓﻤﻦ ﻋﺮﻓﻪ ﺳﻠﻢ ﻭﺍﺗﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺛﻢ ﺃﺗﺒﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻻ ﻣﺮﺽ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﺝ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎﻡ
ﻭﺫﻛﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﺇﺣﺪﻯ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻳﺤﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ...
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺪﻳﻪ ﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﻴﻦ ؟؟
ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻴﻪ
ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺠﻴﻮﺏ ﺍﻷﻧﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ
ﻭﺗﺨﻔﻒ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺠﻴﻮﺏ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺪﻳﺚٌ ﺣﺴﻦٌ ﺻﺤﻴﺢ
( ﻋَﻦْ ﻋَﺎﺻِﻢِ ﺑْﻦِ ﻟَﻘِﻴﻂِ ﺑْﻦِ ﺻَﺒْﺮَﺓَ ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻴﻪِ ﻟَﻘِﻴﻂِ ﺑْﻦِ ﺻَﺒْﺮَﺓَ ﻗَﺎﻝَ : ﻗُﻠْﺖُ ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﺧْﺒِﺮْﻧِﻲ ﻋَﻦْ ﺍﻟْﻮُﺿُﻮﺀِ ﻗﺎﻝَ ﺃَﺳْﺒِﻎْ ﺍﻟْﻮُﺿُﻮﺀَ ﻭَﺧَﻠِّﻞْ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟْﺄَﺻَﺎﺑِﻊِ ﻭَﺑَﺎﻟِﻎْ ﻓِﻲ ﺍﻟِﺎﺳْﺘِﻨْﺸَﺎﻕِ ﺇِﻟَّﺎ ﺃَﻥْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﺻَﺎﺋِﻤًﺎ )
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﺗﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻏﺴﻮﻝ ﺍﻷﻧﻒ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﻮﺏ ﺍﻷﻧﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻢ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ