ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻼﻫﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ ﻭﻳﻌﻠﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﺍﻟﺴﻤﺮ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﺮﺗﺎﺩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻠﻬﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺤﺘﺴﻰ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺈﺷﻌﺎﻝ ﻭﻻﻋﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻌﻠﺒﺔ ﺳﺠﺎﺋﺮﻩ ﻭﻳﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺻﺎﺣﺒﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻬﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺿﻌﻲ ﺍﺻﺒﻌﻚ ﻓﻮﻕ ﻧﺎﺭ ﻭﻻﻋﺘﻲ ﻓﺘﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﺭﺣﻞ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ
ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﺑﻘﻤﺔ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺮﺑﻪ ﻓﻴﺮﺩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ
ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺨﺸﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﻻﻋﺘﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻌﻴﺪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻭﻣﻊ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮ
ﺑﺪﺃﺕ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻠﻬﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﻻﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﻠﻮﺡ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﻥ !! ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺍﻹﺳﺘﻔﺴﺎﺭ
ﻋﻦ ﺗﺴﺎﺅﻟﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻷﺣﺪ ﻣﻌﺎﺭﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﺗﺎﺩﻭﺍ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺳﺎﻗﻄﺔ ﻛﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺗﻄﺮﺡ ﺗﺴﺎﺅﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ
ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺣﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻴﺐ ﺑﻬﺎ ﻋﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻣﺮﺃﺓ ﺍﻏﻼﻕ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻠﻬﻰ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﻟﻤﺼﻠﻰ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﻲ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻋﺎﺓ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﺎﺩﻭﺍ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺇﻟﻰ
ﻛﻼﻡ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺄﻣﻦ ﻣﻨﻬﻢ 125 ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩ
ﻟﺮﺷﺪﻩ ﻭﻋﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺔ 125 ﻧﺼﺮﺍﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻬﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ .