ﻫﻞ ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ﻟﻢ ﻻ ﺗﺤﻠﻖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻭﻟﻢ ﻻ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻭﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔﺍﺭﺗﻜﺎﺯ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ
ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﺣﻤﺎﻩ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺃﺑﺮﻫﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻭﻝ ﻫﺪﻣﻪ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻷﺑﺎﺑﻴﻞ ﻟﺘﺮﻣﻴﻬﻢ
ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﺠﻴﻞ ﻫﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺳﺎﻟﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﻤﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺴﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ
ﻫﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﻬﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﺞ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﺭﻗﻌﺔ
ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻻﺭﺿﻴﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺠﺪ ﺑﻪ ﺍﻯ ﻣﻴﻼﻥ ﺍﻭ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ ﻷﻥ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻫﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﺠﻮﺩ ﻭﺍﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﻠﺴﺠﻮﺩ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻳﺤﺪﺙ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﻟﻠﺸﺤﻨﺎﺕ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﺗﻤﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻜﺴﻲ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﻟﻠﺸﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺣﻴﺚ
ﺃُﺛﺒﺖَ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺗﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﺬﺏ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﺍﻟﻘﻮﻱ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺤﻠﻴﻖ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻓﻬﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺭﻭﺙ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻔﻞ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻪ ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ
ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺃﻧﺴﺐ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻠﻮ
ﺣﻠﻘﺖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻻﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺄﺻﻮﺍﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻷﻟﻬﺎﻫﻢ ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ