.ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺒﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﻔﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﻴﺪﻡ ﺍﻷﻡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻳﻨﻌﺘﻮﻧﻚ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻫﻨﺎ ﺗﻬﻤﻞ ﺣﻖ ﺍﻣﻚ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻮ ﺍﻛﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺳﻤﻌﻮﺍ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻷﺩﺭﻛﻮﺍ
ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻌﻮﺍ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﻭﺳﻨﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
.
.
ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺳﻨﺠﻴﺐ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺘﺄﻧﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﻭﻟﻨﻘﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﻪ ﻫﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ
ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻴﻮﻡ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﺭﺟﻨﻴﻦ ﻓﻴﺘﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻳﺤﺘﺬﻯ ﺑﻌﻴﺪ
.
.
ﺍﻻﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﻳﻮ ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ
ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻯ ﺍﻷﺧﻮﻳﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻣﻴﻦ " ﻣﺆﺳﺴﻲ ﺩﺍﺭ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩﺕ
ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻴﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺗﺸﻜﻮ ﻟﻪ ﺟﻔﺎﺀ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻭﺳﻮﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻸﻡ ﻭﺗﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻳﻮﻡ 22/3 ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻌﻴﺪ ﺍﻻﻭﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﺍﻳﺎﻡ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻓﻬﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻻﻡ ﺟﺎﺋﺰ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻋﻴﺎﺩ ﻣﺎ ﺍﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻏﻨﻲ
ﻋﻤﺎ ﺍﺑﺘﺪﻋﻪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺎﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ
ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ " ﻭﻻ ﻧﺤﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﺗﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻭﻗﻀﻰ ﺭﺑﻚ ﺍﻻ ﺗﻌﺒﺪﻭﺍ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ " ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺼﺢ " ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎﻃﻊ " ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻃﻊ ﺭﺣﻢ ﻭﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﺇﺳﻼﻣﻨﺎ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﺨﺮﺓ ﻓﻲ ﺧﺪﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻓﻬﻞ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻉ ﻗﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻧﺤﺘﺬﻯ ﺑﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻏﺮﺑﻴﺔ !!
.