تبادل أعلاني

ذنب إذا فعلته تدخل الجنة !

أحبتي الكرام نعم فهذا عنوان الموضوع وهذا محتوى الموضوع ، فهناك ذنوب قد تدخل على إثرها الجنة ، وهناك طاعات قد تودي بك إلى النار ، بعيداً عن موضوع الكبر والرياء والغرور ، ولكن نلتفت لموضوع آخر موضوع أولئك الناس الذين ينظرون لأنفسهم على أنهم أرباباً على الناس فإذا أذنب أحد الناس يقولون فلان من أهل النار لأنهم لا يفعلون ذنبه ويلتزمون الطاعة 

                                                           
قال صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان وإن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك
نعم أحبتي فقد يورث الذنب في قلب المذنب حسرة وندامة
كلما تذكره استغفر ربه وندم والله عز وجل يحب التوابين
وتورث الطاعة في قلب فاعلها العجب بنفسه والثقة فتودي به إلى الجحيم
فينبغي على الإنسان العاقل الكيس الفطن أن لا يأمن مكر الله وأن يحسن الظن بالله
وهو بين الأمرين متقلب
روي عن الإمام مالك أنه كان يقول:
” لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب..
وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد..
فارحموا أهل البلاء..
واحمدوا الله على العافية ”
وإياك أن تقول : هذا من أهل النار ..
وهذا من أهل الجنة..
لا تتكبر على أهل المعصية..
بل ادع الله لهم بالهداية والرشاد..
كان رجل من العصاة يغشى حدود الله في البلد الحرام..
وكان رجل من الأخيار يذكّره بالله دائماً ويقول له:
يا أخي اتق الله، يا أخي خاف الله..
                                           
كيف تفعل الفواحش والموبقات وأنت في أطهر بقعة من بقاع الأرض؟؟
وفي يوم من الأيام ذكّره بالله فما التفتَ إليه..
وردَّ عليه رداً سيئاً..
فما كان من ذلك الرجل الصالح إلا أن استعجل وقال له:
إذن لا يغفر الله لمثلك – لشدة ما وجد من غلاظة الجواب – .
انهالت هذه الكلمة على العاصي كالضربة القاضية وقال:
الله لا يغفر لي؟! الله لا يغفر لي؟! سأريك أيغفر الله لي أم لا يغفر !
يقول من حضر المشهد:
لقد رأينا ذلك العاصي بعدها بساعات وقد اعتمر من التنعيم
وما أن انتهى من طوافه حتى سقط مغشياً عليه..
ومات بين الركن والمقام.!!!
سبحان الله . .
أسأل الله لنا ولكم حسن الختام والوفاة على الايمان .