عزيزي القارئ من الضروري أن تكمل قراءة هذا المقال حتى نهايته ، لأن هذه القصة انتشرت عبر أثير الشبكة العنكبوتية وقد ساهم في نشرها كثير من المواقع الإسلامية التي يديرها اخوة بسطاء ، يميلون للعاطفة لنصرة الدين دون أن يعلموا أنهم في حقيقة الأمر يسيؤوا للإسلام بهذا الشكل ، نعم أعزائي بل وإساءة شنيعة سوف أسرد لكم القصة باختصار ثم أعقب عليها بتجربة شخصية
القصة التي انتشرت
تقول أن هذا الرجل كان معه قطعة لحم في طريق عودته للبيت
وعندما سمع صوت الأذان قرر أن يصلي ثم يعود للبيت
وفي الصلاة دعى الإمام أن يحرم جسد كل من هو داخل المسجد الآن من النار
والمفاجئة أن هذا الرجل عندما عاد للبيت
حاولت زوجته أن تطبخ قطعة اللحم هذه
فلم تستطع فقد ظلت اللحمة نيئة كما هي ولم تؤثر بها النار
القصة محزنة وتعاطي بعض المواقع معها محزن أكثر
ففيها تعدي على مقام الله عز وجل وكأن الله لا يعلم ما في أنفسنا
وهو أقرب إلينا من حبل الوريد
يفهم ما نريد وما نطلب
بل كان بعض الصالحين من علمه بقدرة الله يقول " علمك بحالي يغني عن سؤالي "
ثم يكثر من السجود حتى يحل الله أزمته ويفرج همه
وقد رأيت في أحد المواقع التي يديرها ملحدون مثل هذه القصة
فهم يخترعون القصة ثم يتفقون على حبكها ونشرها بين المسلمين
ويتهموننا بالجهل والتخلف وأننا نعتمد القصص دون أن نرى مرجعها
فأنت بتعاطيك مع قصص يصنعها الملحدين للسخرية من ديننا
تلبس على الناس الحق من الباطل عندما تنشر قصص خرافية لا يمكن أن تحصل
فيها اساءة لمقام الله عز وجل
وتشمت الملحدين الذين يؤلفون قصص وحبكات سخيفة من هذا النوع ثم ينشرونها في أوساطنا
بغية إتهامنا بالغباء والتخلف
أحبتي الأمر خطير ينبغي على الإنسان المسلم أن يكون كيساً فطناً
وأن يراجع القصة بالعقل فديننا دين الفطرة والعقل السليم سيقبل أو يرفض
قال صلى الله عليه وسلم النبي لوابصة بن معبد رضي الله عنه : (جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ نَعَمْ فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ) .
بعض القصص تعرض على العقل والقلب السليم فيرفضها
فلا تشمتوا بنا أعداء الله
كونوا بفهمكم وعلمكم سفراء جيدين لدينكم
الله عز وجل جل عن الشبيه والنظير قادر على كل شيء وهو العليم الذي ليس مثله شيء
هو نجى إبراهيم عليه السلام من النار عندما توكل إبراهيم عليه ولم يرضى عوناً له سواه
ولكن مثل القصة التي في الأعلى هي تعدي على علم وحكمة الله عز وجل
يرجى نشر الموضوع والإهتمام بالخبر لكي نوقف حملة القصص الخرافية السخيفة
التي يؤلفها الملاحدة للسخرية من ديننا
وبارك الله فيكم