حكاية الشاب يامن هي حكاية الكثير من الشباب في هذا الزمان فقد كان يامن مدمناً للإنترنت ويكثير الجلوس عليه وعلى مواقع التواصل الإجتماعي ويتجاهل صلواته اليومية فهو يحادث صديقته فلانة على الواتس أب وصديقته الأخرى على فيس بوك ويتحدث بالكام ويب على السكايب وهكذا يقضي معظم أوقات يومه فلا وقت له لصلاته ولا لدراسته ولا نظرة لمستقبله
يامن ورفاقه الذين كانوا أحياناً يسلكون سلوكه لكنهم كانوايهمون لعمل أولويات حياتهم فصلاتهم
ودراستهم هي أولويات حياتهم لا يهملونها من أجل الإنترنت والتواصل ومحادثة الفتيات الأجنبيات
وهنا لاحظ أصدقاء يامن أن يامن لا يأتي لصلاة الجمعة كما لا يأتي لصلاة الجماعة ولكن الغريب في
الأمر أن صلاة الجماعة كانوا يعذرونه عليها فقد يكن بالجامعة أو مرهقاً ويؤديها في بيته اليوم أو
أمر آخر ولكن اليوم الجمعة لا دراسة لا جامعة يامين بالتأكيد في المنزل لقد كنا نحادثه قبل قليل
لم لا يأتي للصلاة تفاجئ الأصدقاء وقرروا في الجمعة التالية الذهاب ليامن وأخذه معهم للمسجد
ومع إصرار الأصدقاء ورفض يامن الذي كان كان يقول لهم هل تريدون أن أترك صديقتي فيفي
على الواتس وأضيع وقتي في المسجد فقالوا له يا يامن فيفي لن تطير فيفي تجلب لك السيئات
ووقتك في المسجد يكسبك الحسنات والخيرات وهنا قرر يامن أن يُسكت أصحابه ويذهب معهم للمسجد
وعندما ذهب وحضر الخطبة عاد وهو يسخر من الخطيب هل هذا ما تريدون أن آتي لسماعه صراخ
بصوت مرتفع لو استمعت لأغنية لأم كلثوم لكان أفضل لي وأصدقاء يامن يقولون له ما بك يا يامن
لا يجوز ما تفعله وأثناء سخرية يامن من كلام الشيخ صدمته سيارة فأردت به أرضاً وكان الدم ينزف
منه وجهه وأنفه وفمه واًدقاؤه يبكون ويصرخون يامن يامن ما بك يا يامن لا تتركنا أنت ستتوب حتماً
ستتوب سارعوا بنقله للمشفى وهنا أعلن الطبيب أن يامن أصيب بشلل رباعي ومع هذا الحدث أيقن
يامن أن ما حدث له كان عقاباً دنيوياً على كلامه وسخرية من العبادات والطاعات وقرر أن يحسن صلاته
وإلتزامه ليجنبه الله عز وجيل عذاب الآخرين نسأل الله أن يهدي جميع شباب المسلمين .