تبادل أعلاني

لن تصدق سبحان الله ... ماذا يحدث للأموات عندما تقوم بزيارة قبورهم وخاصة الأقارب منهم .





زيارة قبور الأموات من الأمور التي تؤثر في الإنسان في عدة أمور سواء بشوقه للمتوفي أو بالعبرة
التي يمر بها الإنسان فكل من هو تحت القبور الآن بالـأمس كان فوق الأرض فسبحان الله

  
                          

لذا وجب على الإنسان أن يعمل لآخرته دوماً لينال آخرته فلن ينفعه لا ماله ولا أولاده بل ما سيفيد
الإنسان فقط عمله الصالح فأحسن عملك يا ابن ادم لتحسن آخرتك وتنال رضا الإله وجنانه
وليكن قبرك روضة من رياض الجنة وليس حفرة من حفر النار
وحديثنا اليوم عن واقع الأموات ما يحدث لهم حياة البرزخ حياة واقعية واردة ومؤكدة ومثبة في القرآن والسنة النبوية
واليوم سنتحدث هل يعلم الأموات بزيارتنا لهم هل لديهم العلم الكافي بذلك ما شعورهم كيف تكون ردات أفعالهم
كل ذلك يفصل لنا كما ورد في كتاب الروح للإمام ابن القيم رحمه الله
فقد روي عن عثمان بن سواد الأنصاري عن أمه حيث كانت من الزاهدات العابدات الطائعات لله عز وجل يقول عثمان هنا أن أمه

                           

 عندما كانت في لحظات حياتها الأخيرة رفعت يديها إلي السماء وقالت " يا ذخرى و يا ذخيرتي ومن عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي  لا تخذلني عند الموت ولا توحشني في قبري " . ثم ماتت بعد قولها هذا الدعاء فكان عثمان لا يغيب عنها ويزوها كل يوم جمعة ويحضر قبرها ويدعوا لها بالمغفرة والإحسان هي ومن هم في القبور حتى جائت الأم لابنها في منامه وقالت له ::-
الحوار الآتي دار بينهم حيث قال لها يا أماه كيف حالك ؟ فأجابت الأم يا أماه إن الموت لكرب شديد وأنا بحمد الله في برزخ محمود يفترش فيه الريحان ويتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور .
فقال لها يا أما ألك حاجة ؟ ... فأجابته نعم أدعوك أن لا تدع ما تفعل " زيارته لها " فإني لأُسرُ بمجيئك اذا أتيت فيقال لي

                         

هذا ابنك قد أقبل فأسر ويسر بذلك من حولي من الأموات .
فهل لا عرفنا كم يسعد الأموات بزيارة الأحياء لهم وهناك العديد من القصص التي تبين ذلك وكلها وردة في كتاب الروح للإمام الفاضل ابن القيم رحمه الله وأحسن مثواه ومنها قصة بشار بن غالب والتي يقول فيها رأيت رابعة في منامي وكنت أدعوا لها كثيراً فقالت له في المنام أن هداياه تأتيها على أطباق من نور مخمرة بمناديل الحرير.
تعجب بشار وسألها كيف ذلك ؟ فأجابته بأن الاحياء إذا ما دعوا للموتى واستجاب الله لهم فإن الدعاء يذهب للميت الذي دعي له على أطباق النور وخُمِرَ بمناديل الحري ويقال له ( هذه هدية فلان ) .
لذا نستفيد مما سبق أن على كل من فقد عزيز عليه أو صديق أو قريب ألا يتركهم ويتناساهم بل عليه أن يتفقدهم أولاً بأول ويزورهم ويدعوا لهم ويترحم عليهم فبالأمس كانوا على الأرض واليوم أصبحوا تحتها ونحن اليوم فوق الأرض وغداً سنصبح تحتها .