تبادل أعلاني

طريقة علمية تعرف من خلالها من يفكر بك الآن

كثيراً ما يحدث أن يفتقد الإنسان شخص آخر عزيز عليه في حياته ويحن لتلك الأيام الجميلة التي كانا يقيضها مع بعضهم البعض ثم يتفاجئ بلقاء مع ذاك الشخص في اليوم التالي رغم أن فترة الغياب والانقطاع كانت طويلة 

                               
قبيل الخطور في بال وذهن ذاك الإنسان وهذا ما نطلق عليه في حياتنا العامة بـِ " الصدفة "
 ولكن علماء النفس لهم رؤية أخرى في هذا الموضوع فيتم ايعاز هذا الأمر لظاهرة علمية تسمى
 " التخاطر " عند علماء النفس وظاهرة التخاطر تقوم على انتقال افكار و صور عقلية بين الكائنات 
الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة أو بملخص القول يمكن القول عنها أنها  نقل الأفكار من عقل
 الى آخر بدون وسيط مادي أي أن الفرد من خلال التخاطر والتفكير بالآخرين يحدث اتصالاً غير ملحوظاً
 مع الآخر فيتم التقارب فيما بينهم وهو ما ورد في السنة النبوية الشريفة بحدث رسولنا صلى الله عليه وسلم حيث قال " الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف  " إذن عندما تتقارب الأرواح 
                         
تكبر الفرصة لحدوث ظاهرة التخاطر ولعل في مثل هذه الظاهرة أمثلة عدة منها شعور الأم بأن ابنها أو طفلها بخطر وهذا ما يقال بالعامة بين عموم الناس " قلب الأم " أي ظاهرة التخاطر والتآلف التي ربطت قلب الأم بقلب ابنها جعلتها تشعر بما يمر به الابن دون وسيط يخبرها بذاك الخطر أو الفرح أو إصابة التوأم " الجنين " بالمرض بشكل مشترك وكثيراً ما تحدث ولعل ظاهرة التخاطر غير مقتصرة على البشر فحسب بل هي
 موجودة عند بعض الحيوانات فمثلاً الأسماك تشعر بالزلازل قبيل وقوعها فتبدأ بالقفز من الماء 
والأرانب تضرب نفسها بالأقفاص والخنازير تعض بعضها وعملية التخاطر عملية 
ليست حديثة وإن كان التفسير لها حديثاً ولكنها عملية فطرية قديمة منذ أقدم الأزمنة .