4 دول تنتج 168 مليون طن.. 9 حقائق لا تعرفها عن صناعة الورق
الميزة الأكبر التى منحها الله للإنسان وتميّزه عن الكائنات الأخرى هى قدراته العقلية وتمتّعه بذاكرة قادرة على حفظ المعلومات والمعارف والخبرات، ليستفيد من هذه
الميزة التراكمية للمعرفة فى قطع خطوات أبعد وأوسع على طريق التطور والإنجاز فى الواقع وجوانب الحياة المختلفة، ورغم قدرات الإنسان العقلية واتّساع طاقات وقدرات ذاكرته، إلا أن منجزه المعرفى دائم التجدد والتزايد يحتاج إلى وسائل للحفظ والتوثيق والتدوين أكبر من الذاكرة الشخصية، وسائل تُسهّل الحفظ الدقيق والمنضبط للمعرفة، وتوسّع من قاعدة استخدامها ومشاركة الآخرين فيها، ولهذا احتاج الإنسان منذ بدء تنظيمه لمجتمعه ووضعه لضوابط وأطر للعمل والعلم والإنجاز، إلى وسائل للتدوين والتوثيق، فاخترع الكتابة التى مرت بمراحل تطور واسعة، بدءًا من استخدام الرموز البصرية والنقوش وصور الحيوانات فى ترجمة المعانى والأفكار، وصولاً إلى اللغات الناضجة والأبجديات المعيارية سهلة التعلّم والفهم والقراءة، وعلى الصعيد المقابل لتطور اللغة، قطعت وسائل التدوين رحلة طويلة بدءًا من الصخور وجدران الكهوف وعظام الحيوانات وألواح الطين وجذوع الأشجار، وصولاً إلى الورق والتقنيات الحديثة فى الكتابة والتدوين عبر الأقراص الصلبة وذاكرة الحواسب والأجهزة الإلكترونية، ورغم أن كل مرحلة من مراحل التطور فى هذا المجال كانت تنهى سابقتها وتشطبها من التداول وقاموس الاستخدام، إلا أن الورق تحديدًا خالف هذه السنّة الحياتية، واستطاع الحفاظ على مكانته المهمة خلال العقود الماضية، رغم تطور وسائل الكتابة والتدوين والحفظ الإلكترونية، وما زال الورق من الأشياء والتفاصيل اليومية المهمة والحاضرة بقوة على لائحة التداول والاستخدام، فهل تعرف تفاصيل رحلة الورق منذ بدايته ومعرفة الإنسان له وحتى الآن؟ هنا ننشر لك مجموعة من المعلومات والحقائق المهمة – والتى قد لا يعرفها كثيرون من الناس – عنالورق، الذى لولاه ما استطعنا كتابة كثير من الأفكار والنصوص والمنجزات البشرية وتوارثها والاستفادة من طاقتها المعرفية التراكمية.
1- الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكثر دول العالم استهلاكًا للورق سنويًّا، ولهذا فإنها من أكبر مستوردى الورق فى العالم لسدّ احتياجاتها الضخمة منه.
2- تم افتتاح أول مصنع للورق فى العاصمة العراقية بغداد، خلال العصر العباسى، على يد الفضل بن يحيى، وفى الحجاز على يد يوسف بن عمرو.
3- أول آلة صناعية استُخدِمَت فى صناعة الورق، صُنِعت فى العام 1799 فى فرنسا، على يد المبتكر الفرنسى الشهير نيكولاس لويس روبير.
4- فى بداية الأمر كان الورق أو رُقع الكتابة تُصنع من الأقمشة والألياف والخِرَق القديمة، ثم تطوّر الأمر وأصبح الورق يُصنع من لحاء الأشجار.
5- تعتبر صناعة الورق من الأشجار واحدة من أكبر الصناعات المستنزفة لموارد الأرض والمستهلكة للثروة الشجرية، إذ تستحوذ على نحو 35 % من سوق الأخشاب فى العالم.
6- يتم استهلاك ما يقرب من طن ونصف الطن من الخشب، إضافة إلى كميات هائلة من الماء، لصنع ورق يكفى عددًا واحدًا من إحدى الجرائد الأسبوعية.
7- رغم عدم الاهتمام الكافى بمجال تدوير الورق القديم، إلا أن إعادة تدوير طن واحد من الورق المستعمل، تُوفر ما يعادل 60 % من الطاقة المستخدمه لصناعته فى المرة الأولى.
8- الصين ثانى أكثر الدول تصنيعًا للورق، بإجمالى 37 مليون طن مترى، وتسبقها الولايات المتحدة الأمريكية التى تنتج 81 مليون طن مترى، ثم اليابان بإنتاج يبلغ 30 مليون طن مترى، تليها كندا بحوالى 20 مليون طن مترى.
9- يوجد فى منطقة الشرق الأوسط والخليج 50 مصنعًا للورق، منها 11 مصنعا فى دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها، ولكن كل هذه المصانع لا تكفى حاجة الإمارات من الورق، لهذا فإنها تستورد باقى ما تحتاجه من الصين.