القرآن فأجابه أحد المصلين يا شيخي من تسأل عنهم اليوم هم في الملاهي والمراقص وفي
مقاهي الإنترنت تعجب الإمام وقال ملاهي ومراقص ومقاهي وماذا يفعلون هناك ولم لا يأتون
لبيوت الله فأجابه الشيخ هناك الرقص والانحلال الأخلاقي هناك المعاصي هناك ضياع أوقات
الشباب في عصيان الله فكيف لم غلبته شهوته وهزمه شيطانه أن يأتي ليزور مساجدنا فقال الشيخ
إذن إن لم يأتوا هم لنا نذهب نحن لهم فأجابه أحد تلاميذ الشيخ لا ترهق نفسك شيخي فربما
هناك يسخرون منك ويضربوك فقال وإن فعلوا ذلك سأذهب كيف لنا أن نقتدي بسيرة
نبينا عليه افضل الصلاة والسلام ونحن لا نجسد سيرته وسلوكه بالدعوة ألا تعلموا أن رسول الله لقي
الأذى خلال فترة دعوته ولكنه صبر واحتسب فالدعوة لا تعرف الكلل والملل وأصر الشيخ على
زيارة تلك الأماكن وعندما ذهبوا لأكبر المراقص والملاهي رفض الأمن وصاحب المرقص
إدخالهم لأنه وصفهم أنهم سيفسدوا حفل وانبساط جمهوره ولكنهم قدموا له مبلغاً كبيراً من المال
يضاهي مبلغ مرابحة ليلة كاملة فاتفق صاحب الملهى أن يحضروا في اليوم التالي وقت تقديم
ضيف الليلة وعندما جاء الوقت وحضروا قدموا ضيف الليلة وبالطبع الجمهور كان بانتظار
راقصة عارية أو شبه عارية ولكنه كان شيخاً ملتحياً زاهداً طاعناً في السن ظنوا الأمر
في بداية الأمر فكاهة فسخر الحضور وضحكوا بصوت عال ولكن الشيخ بدأ يتلوا
آيات من القرآن الكريم بصوت خاشع جميل أجبر الجميع على الصمت والاندهاش
ثم بدأ يدعوا الناس أيها الناس حفة الجنة بالمكاره وحفة النار بالشهوات وها هي الشهوات
ماذا تفعل غداً في قبرك ماذا ستقول لرب العباد إن مت على هذا الحال وقدم لهم درساً
دعوياً وعظياً أثر في نفوس الحضور وحتى صاحب الملهى الذي قرر اغلاق الملهى
وتحويله إلى مسجد ليصلى فيه الناس فسبحان الله الذي يهدي من يشاء .