عند الانفصال بعد علاقة عاطفية فاشلة، تظن المرأة أن الرجل لا يشعر بالألم نتيجة الانفصال، سواءً من الناحية العاطفية، أو الجسدية.
إلا أن هذا الأمر لا يعد صحيحاً، حيث يمرّ الطرفان بآثار سلبية عاطفية وجسدية، تعرف عليها، وعلى مداها عند الرجل والمرأة:
وقد نشرت جامعة "بينجامتون" دراسة جديدة، مفادها بأن النساء بشكل عام يستطعن تخطّي الأزمة العاطفية الناتجة عن العلاقة الفاشلة، بشكل كامل، إلا أن الرجال لا يستطيعون التعافي بشكل كامل.
وأشارت الدراسة إلى أن الألم العاطفي الذي يسببه الانفصال أو العلاقة الفاشلة، متقارب بالنسبة للرجال والنساء، وذلك من الناحية العاطفية.
أما من الناحية الجسدية، فإن الألم الجسدي عند النساء كانت نسبته أكبر بالنسبة للرجال. وقد أوضحت الدراسة إلى أن النساء يخرجن من العلاقة العاطفية الفاشلة أقوى وأكثر صلابةً من الناحية العاطفية، أما الرجال فلا يتخطّون الأمر بشكل كامل، فيتعايشون في حياتهم بشكل طبيعي إلا أن ألم الانفصال والألم العاطفي يظل بداخلهم دائماً.
وتذكر الدراسة إلى أن الألم الجسدي يعدّ أكبر عند المرأة في حالة أدّى الارتباط إلى الحمل والولادة، فالمرأة تخسر الكثير، إلا أن الرجل يمرّ بذلك الزواج حتى وإن نتج عنه أطفال من دون نتيجة جسدية سلبية.
ومن الجدير بالذكر، أن الرجل لا يشعر بألم الانفصال واضحاً وبشكل زائد إلا عندما يبدأ البحث عن شريكة أخرى، فيتزايد الألم العاطفي بداخله.