زال في ريعان شبابه حيث كان يبلغ من العمر 34 عاماً وقد توفي في حادث سير عندما
حضرت الجثة وقاموا بتغسيلها وتكفينها ودعوها الأهل والاحباب وبمن فيهم الزوجة
والدموع تنهمر والبكاء يعلوا ولا صوت يعلوا فوق صوت الفراق الأليم ولا لون يسود
سوى لون السواد المقيت وحالة من الحزن تعتري الكبير والصغير الآن جاء وقت الوداع
فقد خرجوا بجثة الزوج متوجهين بها إلى المقبرة يا إلهي إلى أين تذهب وتتركنا الزوجة
تصرخ بهذه الكلمات لا تذهب يا زوجي أنا وأبناؤك ما زلنا في احتياجك وبعد نصف ساعة
عاد الجميع وعلمت الزوجة أن مراسم الدفن قد انتهت وأن زوجها الان بات تحت التراب
لا يزال الألم يعتصر قلبها وضمن هذه اللحظات الحزينة وصلت رسالة إلى هاتف الأرملة
مكتوب بها " لا تقلقي علي يا زوجتي أنا بخير وبصحة جيدة وأتمنى أن تكوني أنت وأطفالي
بخير سأحضر لكم معي ما يسعدكم فلا تحزنوا ولا تبكوا لفراقي " عجبت الزوجة من مضمون
الرسالة وأغمي عليها فجأة وبدأ المعزين بمحاولة ايقاذها وعندما استيقظت اخبرتهم بمضمون
الرسالة وقرر شقيها الاتصال بالمرسل لتكن الصدمة أن المرسل هو شخص بالخطأ كان
يراسل زوجته ليخبرها أنه بخير في رحلة سفره فسبحان الله .