وخائف فصباح اليوم التالي سيتم اعدامه وفق قرار الملك المستبد وهنا شاهدت الزوجة
زوجها خائفاً قلقاً فأرادت أن تطمئنه قائلة له نم يا زوجي ولا تقلق ولا تفكر في الأمر
لأن الله واحد والأبواب كثيرة وأن الله إن أراد له النجاة سينجيه ورغم كلام الزوجة
إلا أن زوجها اعتبر كلامها عبارة عن طمئنات عابرة ولم ينم وبقي يفكر طوال الليل
فكيف تغمض عيناه وغداً سيمثل أمام حبل مشنقة الملك المستبد وما أن اشرقت شمس
صباح اليوم التالي وبدأ ذاك النجار الضعيف يرتجف خوفاً سمع صوت بابه يدق من أنتم
فأخبروه أنهم جنود وحاشية الملك بكى الرجل بدمعة القلق المتوتر وقال في نفسه انتهت
حياتي يا زوجتي والزوجة تنظر إليه نظرة الأمل بالله أن ينجي زوجها من يد هذا الحاكم
المستبد فتح النجار الباب فأخبروه بان حاكم البلدة قد توفي وأن حاشية الملك تريد
من هذا النجار أن يعد له تابوتاً من خشب شجرته التي اقتصها وسيسقط
عنه الحكم الذي أصدره الملك لكونه حكماً متوقفاً لم يحصل على توقيع الملك .
فسبحان الله عز وجل فالعبد يُرهق نفسه بالتفكير لكن الله تعالى يملك حُسن التدبير.