وامام هذا الحال بائس شعر هذا اللص بحالة من الضجر وعدم الارتياح فقرر ترك البلدة والذهاب
إلى بلدة أخرى بغية الابتعاد عن قسم الشرطة في بلدتهم والتي لم يعد يعرف سوى هو ويتهمه
بكل كبيرة وصغيرة وهناك وفي بلدته الجديدة قرر العودة لعمله الأول اللصوصية فقام بسرقة
محفظة من جيب رجل وفر من المكان بسرعة فائقة وعندما ابتعد واطمئن ألا أحد يراه
جلس في أحد الحدائق ليعد النقود هناك وجد رجلاً يضربه على كتفه ارتبك للوهلة الأولى ظاناً أنه
من الشرطة ولكنه تفاجئ بأنه يرحب به وأنه معجب بسلوكه " سرقة المحفظة " وعزمه على منزله
وهناك في المنزل اتفقا اللصان على أن يكونوا أصدقاء أوفياء لبعضهما البعض حيث كان اللص
صاحب المنزل محترف بينما لص المحفظة لص صغير ليس لديه الاحتراف بدأ اللص الكبير المحترف
بالخروج من المنزل لساعات طويلة وكان يترك في المنزل مبالغ من المال والذهب ليختبر وفاء
صديقه الذي لم يكن يسرقه بل كان ينتظر عودته بأموال كبيرة وعندما منح ذاك اللص الكبير
المحترف زميله الأمان قرر أن يصطحبه إلى مهامه " السرقات " وكانت مهمتهم القادمة سرقة
فيلا فاخرة كبيرة لرجل من أثرياء البلدة دخلوا البيت وسرقوا ما فيه من مال وجمعوه في شنطة ووضعوها
على الطاولة وهنا طلب اللص المحترف من صديقه الذهاب للمطبخ واعداد ثلاث كاسات
من عصير العنب الفاخر وفتح المسجل بصوت مرتفع فتعجب اللص الصغير من سلوك زميله
وقال له ما تفعله قد يجلب لنا الهلاك فرد عليه اللص المحترف اصمت فأنا أعرف ما أفعل بعد قليل
سُمع صوت باب الفيلا يفتح يا للكارثة انه صاحب الفيلا اللص الصغير بدأ يطلب من الكبير بإلحاح
ضرورة الخروج والهرب من الفيلا ولكن اللص المحترف قال له هدء من روعك وعندما شاهدهم
صاحب الفيلا رفع سلاحه في وجههم وقال انتم لصوص قفوا استسلموا ووجه مسدسه عليهم
ثم اتصل على الشرطة التي حضرت للمكان ووجدة اللصان يجلسان على الطاولة وأمامهم المال
وكاسات العصير فقال الشرطي أنتم لصوص أجاب اللص المحترف عجباً سيدي الشرطي كيف
نكون لصوص ونشرب العصير ونسمع الاغاني ونجلس على الطاولة ونلعب الشدة
هذا الرجل صاحب الفيلا خسر التحدي وخسر كل ثروته لذا قرر أن يتهمنا بالصوصية
واتصل بكم نحن لسنا لصوص وهو الان يريد قتلنا بسلاحه الشخصي فنزعت الشرطة
السلاح من صاحب الفيلا واخبرته أن هذا يعد ضمن ازعاج السلطات والبلاغات الكاذبة
واستحق ذاك اللص اللقب الشهير " أذكى لص في العالم " .