بعد أن انتهوا من صالة الفرح عادوا إلى المنزل في سعادة تامة ليخبرها بأن نورها هو النور الذي أضاء المنزل وبكل خجل ردت عليه تلك الزوجة بأن الشقة كانت منيرة من البداية ولم يحصل جديد فهو قرة عينها ودربها
وبالفعل جلسوا لتناول وجبة العشاء التي تكن غالباً معدة مسبقاً من قبل الأحبة الذين يعدون
ما لذ وطاب من الطاب للعروسين وشربوا مشروبهم اللذيذ والمحبب على قلوبهم وبعد ان
انتهيا توجه كل منهما إلى غرفة النوم وهنا أخبرت العروسة عريسها بأنها تريد أن تصلي خلفه
ركعتي الزفاف وهي سنة مستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم هنا وقع الخجل في نفس الرجل
واحمر وجهه واخبر زوجته أن لا يعرف كيف يصلي وأنه يجعل الصلاة فقد قتلته الزوجة في هذا
الطلب المفاجئ الذي لم يخبر أحد العريس به قبل الزواج فقد كان يعود لعائلة لا تصل المساجد
ولا تتقرب إلى الله بينما الزوجة قُتلت عندما سمعت زوجها لا يعرف الصلاة وصدمت
ولكنها قررت أن تعلمه الوضوء والصلاة وصلى بها ركعتي انارت في دربه الراحة للصلاة
واستمرت حياتهما لتخبر زوجها بأن واقعة طلبها للصلاة وعدم معرفته للصلاة كانت بمثابة
من ضربها سكين الموت يوم الزفاف فيما اعترف الزوج لها أن تقواها وهداها كانت بمثابة سكين
أصابه هو على الأيام التي اهدرها قبل معرفة زوجته تاركاً للصلاة فقد عرف منها الكثير
عرف راحة البال ورضى الله والعمل الصالح عرف الاطمئنان والسكينة
وهنا علينا ألا نحقر ما يأتي من المرأة فربما تقدم لنا النصائح التي ترشدنا في المستقبل
فالنساء شقائق الرجال ومربيات الأجل وأنت يا عزيزي آدم مهما كبرت فلا تستكبر
فقد بدأت بتربتك أنثى وهي من علمتك الكلام فكيف تطول عليها بالكلام .